المبدعون يلتقون
رســــــالة إلى السيد الرئيس
تحية طيبة يصحبها السلام .. وبعد ..
سيدى الرئيس .. وبعد أن أمنت لكل الشعب حياته ، وضمنت للجوعان أكل اللحم قبل مماته ، ودعمت كل الخبز حتى فتاته ، ولم يبقى لديك إلا الليل تنامه .... ثم أما بعد ...
فى بلدة نائية .. فى بلدنا الغالية ... ذات الهيبة العالية ... والسلطات الغالية ... هذه البلدة يبدو أنكم نسيتموها ولم تمدوا لها الخدمات ، حتى أن كل من فيها أصبح يتمنى الممات ؛ بل هم فى الحقيقة يعيشون أموات .
لم يصدقوا أن يصلك صوتهم ، ويحكون لك همهم ، ويسع صدرك لسماع هم صدورهم ، وحددنا نحن أن نكون عند حسن الظن فى الأدب مع سيادتكم ، وأن نقدر على طاعتكم .
تقع بلدتنا فى حوذة حكمكم ، فهى من اليمين يحدها بحر ، ومن الشمال يحدها بحر ينهمر من جنوبها نهر عظيم ، وعند الغرب رمل عظيم .
حياتنا كريمة ؛ نحيا على كل خير تتخيله ، ولكن بعض الأمور تنقصنا :
- نسيتم أن تبنوا لنا ملعبا للجولف نقضى به وقت الفراغ .
- ولم يستكمل حمام السباحة بعد أن تم تأسيسه .
- ونظرا لزيادة سلال المهملات فى الشوارع نتمنى أن يتم جمع بعضها حتى لا تطلها يد الإهمال .
- أجهزة الكمبيوتر الموجودة بالشوارع للعامة نتمنى أن يتم تغطيتها بأغطية من الحديد حتى لا يصيبها المطر .
أما عن خلاف ذلك فالأمور بسيطة ، والمشكلات منعدمة فمثلا :
- الخبز أصبح لكل أسرة رغيف بعد أن وصل قطر الرغيف 2.5 متر .
- وعن اللحوم لم نعد بحاجة لدعمها بعد أن صرنا بلدة مصدرة لها على الرغم من الذبح لمدة سبعة أيام فى الأسبوع وأصبحت " اللحمة أرخص من البطاطا " .نتمنى أن تنظر دعوتنا بعين الرأفة حتى تتحسن حياتنا .
ملحوظة :
" فكرت أبعتها تلغراف عشان السرعة لكن سعر التلغراف ارتفع ومقدرتش ابعتها ، لو حد يقدر يبعتها يدفع ويبعتها .
بقلم / أحمد ناجى
الحب فى سطور
كاد الجميع يشتاط غيظاً لعدم معرفة معنى للحب ؟؟
وكان ردى ....
الحب كائن حى ؛ لا أقصد حى ، وإنما أقصد كائن روحانى تحمله طيور ؛ طيور بيضاء غازية المظهر ورشيقة المنظر ؛ تسير فى عجب وتمر بغير تعب ؛ تسير فى السماء بلا زاد ولا ماء ؛ ولها ريش طويل عند مؤخرة الذيل لونه خلاب جميل يحركه هواء عليل ؛ يحمل هذا الطائر من الحب ماهو ليس بالقليل عند مؤخرة الذيل .
تخيلنا معا للحب شكل فلنذهب إلى قصة قصيرة تدرينا كيف يحدث الحب فى ميعاده ومتى يكون ميقاته ؟؟؟
....... كان فى وقت ليس ببعيد ، وقلب ليس من العبيد ، لفتى شقى عنيد ، يعيش هنالك بعيد ؛ حيث جمال المنظر والهواء المعطر ؛ عاش هذا الفتى بين براثن الأب الطاغية والنقود الغالية والقصور العالية ، فخرج كما كان أبوه عليه ، بل وأكثر منه ؛ كان يحكم بالسيف ويفصل بالرماح ، ويزوج بلا أفراح ؛ كان جميل وسيم فى ضيافته كريم ؛ كان لا يطيق النساء ولا يود سماع صوتهن ؛ كان معقد لعقدة والده منهن .
ولكن .......... لن يحسب أنه لن يستطيع مقاومة هذا الشعور .
ففى إطلالة سريعة من الشرفة البديعة ، وجد فتاة وديعة تسير مع أبوها ؛ تتخفى خشية الطاغية ، تنظر للقصر خلسة فوقعت عينها فى عين الطاغية وكان فى ذلك الحين يمر طائر الحب فوق القصر ؛ فهز بذيله ليسقط الحب على رأس الطاغية وقلب الفتاة وبوصوله حدث ما لا يحمد عقباه .شعر الطاغية بحب الفتاة وما كان منه إلا أن هرول إلى سلم بيته سريعا حاملا سيفه وخنجره وينادى على الرجل حتى توقف فيطعن الفتاة حتى تسقط مغشى عليها .
هكذا يكون الحب مثل الطاغية إذا أصاب فؤاد أحدكم لا يتركه إلا مغشى عليه .
بقلم / أحمد ناجى
0 التعليقات:
إرسال تعليق